لقاء حواري في جامعة القلمون حول تمويل المشروعات الصغيرة
الرئيس التنفيذي لمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير: نثق بروح المبادرة والأفكار الخلاقة لدى طلاب جامعة القلمون
استضافت جامعة القلمون الخاصة، بدعوة من كلية الأعمال والإدارة، الأستاذ سامر الفيغاوي الجزائرلي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير، الذي عَقَد في المدرج الكبير يوم الإثنين 11/2/2019 لقاءً حوارياً بحضور الأستاذ الدكتور أيمن كسيبي أمين الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، والأساتذة، والعاملين في الجامعة، والطلاب.
تحدث الأستاذ سامر الجزائرلي في عدة محاور حول أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإمكانية الاستفادة منها، والإطار القانوني الناظم لها.
وأكد أن المعامل والمصانع الكبيرة، وأهم الاقتصادات العالمية، تعتمد أساساً على المشروعات الصغيرة، وتكمن أهميتها في أنها تخلق فرص عمل كثيرة تحفّز على الإنتاج وعلى إيجاد أفكار جديدة غير مطروحة في السوق، وتدعم بشكل أساسي الطبقة الهشّة من المجتمع، أما المشاريع الكبيرة فهي أكثر تأثراً بالهزات الاقتصادية وليس لديها المرونة الكافية أثناء الأزمات الاقتصادية، وغالباً تكون عن طريق وسطاء.
كما أوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير أن المؤسسة تعطي الأولوية لدعم أسر الشهداء والجرحى والمفقودين من الجيش العربي السوري، وللنساء اللواتي فقدن المعيل، وتمنحهم الفرصة للاكتفاء الذاتي.
وأضاف: إن المشروعات الصغيرة تخلق تكاملاً وتآزراً سواء بين المعامل الصغيرة والكبيرة من جهة، وبين الأشخاص الذين يعملون في المهنة ذاتها من جهة ثانية، وبذلك تكتمل الدورة الإنتاجية والاقتصادية انطلاقاً من المجتمعات الريفية الصغيرة وصولاً إلى أرقى المراكز التجارية في جميع المدن والمناطق.
ونوه إلى المرسوم رقم 15 للعام 2012 الناظم لتراخيص المشاريع الصغيرة في سورية، والذي أنشئت على أثره عدة مؤسسات مثل “بنك الإبداع”، ومؤسسة “الوطنية للتمويل الصغير”، ومؤسسات أخرى قيد التنفيذ.
روح المبادرة وحب الإنجاز والقدوة: من الدوافع الرئيسة للانطلاق بالمشروع، فوجود الفكرة والمبادرة، إضافة إلى حب التميز والنجاح والشهرة، مع الاقتداء بالقدوة وبخاصة من الأقرباء؛ تشكل جميعها عوامل ضرورية لإنجاز مشروع صغير ناجح.
وختم الأستاذ فراس الجزائرلي بتوضيح الغاية من المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير المتمثلة بتوفير حلول ناجعة للنهوض بالمجتمع، وقد انطلقت المؤسسة في العام 2012 برأسمال قدره 250 مليون ليرة سورية، والآن رأسمالها 885 مليون ليرة سورية، ولديها أربعة فروع في ريف دمشق واللاذقية وحلب والسويداء، وتمنح قروضاً بحد أعلى يبلغ 600 ألف ليرة سورية بفائدة 1,5 بالمئة شهرياً، وتطمح المؤسسة للتعامل مع الجهات المعنيّة لمنح قروض لإعادة الإعمار.
وعن إمكانية فتح فرع في ديرعطية قال: نأمل قريباً بفتح فرع في قلمول، ونعمل حالياً على دراسة احتياجات المنطقة، ونحن على يقين بأننا سنصل من خلال طلاب جامعة القلمون، وبخاصة طلاب كلية الأعمال والإدارة، للوصول إلى الشكل الأمثل للتعاون في إطلاق عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناجحة والمتميزة.