الميثاق الأخلاقي في جامعة القلمون
جامعة القلمون مؤسّسة تعليميّة خاصّة، تّعنى بإعداد طلبتها علميّاً ومعرفيّاً وأخلاقيّاً لخدمة الوطن والمجتمع، والمساهمة في ازدهاره وتقدّمه.
وتسترّشد الجامعة في أداء رسالتها بميثاق أخلاقي، يُعَدّ مرجعاً سلوكيّاً للطّلبة والعاملين فيها جميعاً في أداء المهام المطلوبة بكل منهم.
وينطلق هذا الميثاق من الإيمان بأنّ العمل الجامعي، بأبعاده المختلفة، لا يمثّل امتيازاً، أو سلطة لمن يمارسه، وإنما هو أداء لخدمة عامة ذي أهداف جليلة، ولرسالة قوامها الصّدق، والإخلاص، والمسؤوليّة، والاحترام المتبادل.
ويقوم الميثاق على مجموعة من المبادئ المستمدّة من القيم الخاصة بمجتمعنا وبيئتنا الحضاريّة، ومن القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة العامّة، وفي مقدمتها احترام كرامة الإنسان، وشخصه، وحقّه في التّفكير والتّعبير والاختلاف في الرأي مع الآخرين، والتزام المساواة في المعاملة مع أقرانه دون تمييزٍ من أيّ نوعٍ كان.
ويتضمن الميثاق الأخلاقي للجامعة مجموعة من قواعد السلوك، التي يلتزم أعضاء المجتمع الجامعيّ، من إدارة وعاملين علميّين وإداريّين وطلبة، باحترامها والتّقيُّد بها أثناء قيامهم بأعمالهم المختلفة.
وتتناول قواعد السلوك هذه بنوداً إلزاميّة عامّة لأفراد المجتمع الجامعي كافّة، وأخرى خاصّة بكل مكوِّنٍ من مكوناته.
أولاً ـ قواعد السّلوك العامّة :
يلتزم جميع أفراد المجتمع الجامعيّ بـ :
- احترام القوانين والأنظمة النّاظمة للعمل في جامعة القلمون، والقرارات الصّادرة عن مجالسها المختصّة، والتّقيُّد بها.
- الإخلاص في الانتماء والولاء للجامعة بوصفها مؤسّسة، والحرص على الارتقاء بسمعتها، وتغليب مصلحتها العامّة، والسّهر على سلامة مرافقها وممتلكاتها وتجهيزاتها، والالتزام بعدم إفشاء ما يُعد سرياً من أمورٍ ومعلومات تتعلق بها.
- الحرص على إقامة العلاقات مع الغير على قاعدة الاحترام المتبادل، وحقّ كل شخص في الإيمان بفكرٍ مختلف، ما دام يعبّر عنه بأسلوب حضاري بعيداً عن الحدَّة والمهارة والتّجريّح.
- أداء الأعمال والمهام بأمانة وجديّة وإخلاص.
ثانياً ـ الإدارة الجامعيّة:
تلتزم الإدارة الجامعيّة في تعاملها مع أفراد المجتمع الجامعي بـ:
- الانفتاح على كافة العاملين العلميّين والإداريّين والطّلبة في الجامعة، وإتاحة المجال للتّواصل المنتظم معهم، بغيةَ مناقشة أوضاع العمل الأكاديمي والإداري في جوٍ من الحوار الحُر الهادف، وبهدف الارتقاء بمستوى العمل في الجامعة من جميع نواحيه.
- التّقيّد بمبادئ العدالة والمساواة وتحديد حقوق العامليّن الماديّة والمعنويّة وفق المؤهّلات والخبرات والعطاء والحاجة.
- تشجيع الإبداع والبحث العلمي من خلال تقديم المستلزمات الضّرورية والمكافآت التّشجيّعيّة للقائمين بذلك من أعضاء الهيئة التّعليميّة والطّلبة.
- احترام القواعد والمعايير والإجراءات النّاظمة لعمل الجامعة، سواءً في ميدان التّعليم والبحث أو في ميدان الخدمات التّقنية والإداريّة.
- السّعي الدّائم لتأمين ما يلزم لنقل المعارف وتوطيّن التّقنيات الجديدة بغية التطوير المستمر للعمليّة الإداريّة والعلميّة في الجامعة.
ثالثاً ـ أعضاء الهيئة التّعليميّة:
يلتزم أعضاء الهيئة التّعليميّة في عملهم وسلوكهم بالقواعد الآتية:
- تكريّس روح التّعاون والعمل الجامعي القائم على النّزاهة والاحترام المتبادل لحقوق الغير، والابتعاد عن القضايا الشخصيّة، والانتماءات الضيقة.
- تأكيد روح الأخوة والزّمالة بين جميع أعضاء الهيئة التّعليميّة، مع الحرص على احترام قواعد التّسلسل والقِدَم العلمي والوظيفي.
- إتقان المقررات التّعليميّة التي يقوم العضو بتدريسها، والتّمكّن من محتواها العلمي، والسّعي لتحديث مضمونها على نحوٍ مستمر، والحرص في هذا السّبيل على استخدام أحدث الوسائل التّعليميّة الممكنة، والالتزام بمعايير الجودة في تحديد المستوى العلمي لهذه المقررات، والعمل بالتوصيف المُعْتمَد لها.
- مواكبة التّطوّر العلمي، والاهتمام المستمر بالحصول على مزيد من المعرفة والمعلومات في مجال الاختصاص العلمي، وذلك من خلال السّعي للاطّلاع على أحدث المراجع والبحوث والدراسات في مجال التّخصّص وجميع وسائل التّنميّة الذاتيّة.
- التزام الأمانة العلمية، واحترام حقوق الملكية الفكرية للآخرين في كل ما يصدر عنه من إنتاج علمي في الجامعة وخارجها.
- احترام مبادئ الحريّة في اختيار مواضيع البحث والتّعليم، وممارستها ضمن نطاق القوانين والالتزامات الجامعيّة، وواجبات المهام الملقاة على عاتقهم، والأنظمة والخطط الدّرسيّة، وقيم هذا الميثاق الأخلاقيّ، وقواعد السّلوك المحدّدة به.
- الابتعاد عن أي وضع، أو تبني أي موقف من شأنه إثارة نزاعات جانبيّة ماديّة أو معنويّة تضرُّ بمصلحة الجامعة العليا.
- الاهتمام بتفعيل البحوث العلميّة الجماعيّة، والتّشجيع على العمل بروح الفريق.
- التزام الموضوعيّة في تقويم البحوث العلميّة للزملاء من داخل الجامعة وخارجها.
- تجسيّد مثال القدوة الحسنة أخلاقيّاً في سلوك عضو الهيئة التّدريسيّة مع أفراد المجتمع الجامعي، وخاصّة الطّلبة، وذلك عبر التّحلي بالصّدق والأمانة والتّسامح والمحبّة.
- تقديم الدّعم الأكاديمي للطّلبة، وتشجيعهم على البحث العلميّ، وتحفيزهم على توسيّع ثقافتهم المعرفية في ميدان اختصاصهم أولاً، وميادين العلوم المختلفة ثانياً، والعمل على تنمية روح الإبداع والابتكار لديهم، وتسهيّل طرق وصولهم إلى مصادر المعلومات مع الالتزام بقواعد وأخلاقيّات البحث العلمي.
- الحرص على التّواصل الفعَّال مع الطّلبة، والتّعامل معهم بودٍ وتقدير، وحثهم على الاجتهاد، وتقديّم العون الأكاديميّ والإرشاديّ لهم لتجاوز ما قد يتعرضون إليه من مشاكل في حياتهم الجامعيّة، وبيئتهم الاجتماعيّة.
- معاملة الطّلبة جميعاً على قاعدة المساواة، والإنصاف، وتكافؤ الفرص، بعيداً عن أيّة اعتبارات ذاتيّة.
- تشجيع الطّلبة على تبادل الآراء والأفكار العلميّة والاجتماعيّة، والتّفكير المستقل والمسؤول، والمحاكمة العقلية للأمور، وإبداء الرأي مع الالتزام بآداب الحوار، وتجنب السعي لفرض الرؤى ووجهات النظر الشخصية على الآخرين.
- احترام أوقات التّدريّس، وتوظيفها على نحو جيد، وبما يحقق أكبر فائدة ممكنة للطّلبة.
- التزام النّزاهة والموضوعيّة والشفافيّة في إدارة عملية التّقويم العلميّ للطّلبة، وخاصّة في مجال الامتحانات والبحوث.
- الاهتمام بتنمية العلاقات الإنسانيّة مع أفراد المجتمع الجامعي ، وخاصّة في المناسبات الاجتماعية.
- المبادرة لتقديم كل ما أمكن من مقترحات من شأنها الارتقاء بسمعة الجامعة، وتطوير العمل الأكاديمي والإداري فيها.
- المشاركة الإيجابيّة والفعّالة في أنشطة الجامعة المختلفة، وفي اجتماعات المجالس واللّجان الجامعيّة التي يدعى لحضورها.
- تناول القضايا العامّة بتجرد، وتغليّب مصلحة الجامعة على المصالح الشخصيّة، والالتزام بعدم الإساءة لسمعة الجامعة وسياساتها تحقيقاً لمآرب ذاتيّة.
- امتثال الأقليّة لآراء الأغلبيّة في المجالس واللّجان الجامعية المختصة، والالتزام بتنفيذها، والدّفاع عنها.
- الالتزام بعدم استغلال العمل والمنصب الجامعي لتحقيق مآرب شخصيّة.
- الامتناع عن قبول الهدايا والتّبرعات تحت أي مسمّى كان.
- احترام تقاليد البيئة المحليّة وأعرافها في السّلوكيات والعلاقات الاجتماعيّة.
- المساهمة ضمن حدود الممكن في تطويّر البيئة المحليّة والمجتمع، وذلك عبر تقديم الأفكار والمقترحات التي تساعد على حلِّ بعض المشكلات الرّاهنة.
رابعاً ـ الطّلبة:
يلتزم طلبة الجامعة في سلوكهم بالقواعد الآتية:
- التّقيد بواجب الاحترام والتّقدير لأعضاء الهيئة التّعليميّة والإداريّة، وبالتعامل مع الزملاء بروح المحبة والمودة والتعاون.
- الاهتمام بالقيام بموجبات العمليّة التّعلميّة، من حضور للمحاضرات النّظرية والدّروس العمليّة، وإجراء الامتحانات،
وإنجاز للبحوث والدّراسات في المواعيد المحدَّدة، وذلك بكلّ جديّة وإتقان مع الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي.
- الإسهام بفعالية في مختلف الأنشطة العلميّة والثقافيّة والاجتماعيّة والرياضيّة التي تقام في الجامعة ، أو بمشاركتها، أو تحت رعايتها.
- الامتناع، في داخل الحرم الجامعي، عن القيام بأي عمل أو نشاط من شأنه تعكير جو الحياة الجامعيّة السليمة، وسير العمل التّعليمي على النحو الأمثل.
- الحرص على أبنية الجامعة ومرافقها وأثاثها وتجهيزاتها ونظافتها لتحافظ على مظهرها الحضاري.
خامساً ـ أعضاء الهيئة الإدارية
يلتزم العاملون الإداريون في الجامعة بقواعد السلوك الآتية:
- أداء واجبات العمل الموكّل إليهم بكل أمانة وإتقان، وتنفيذه بأسرع وقت ممكن، ضمن حدود الأنظمة والتعليمات النافذة.
- الحرص على تقديم الخدمات للأشخاص المعنيّين بعملهم، من أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، والطلبة والمراجعين، بسهولة ويسر ضمن حدود الأنظمة النّافذة.
الالتزام بعدم استغلال الموقع الوظيفي لتحقيق منافع ماديّة، أو لبلوغ مآرب شخصيّة.”